لغة الدموع
إننا نبكي منذ اللحظة الأولى التي ندخل بها إلى العالم . فالأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة يبكون لتنبيه والديهم إنهم عليلون أو جائعون ومع نموهم تراهم يبكون لاجتذاب اهتمام الوالدين وغالبا ما يكفون عن البكاء ما إن يحضوا بذلك . ومع تقدمنا في العمر وتعلمنا الضحك يبدو أننا قلما نبكي ما لم نكن منزعجين كثيرا أو عندما تؤدي نوبة من الضحك لا يسعنا السيطرة عليا من ذرف الدموع .
إن البحوث الحديثة في موضوع الدموع بينت إن الدموع تحتوي على مادة طبيعية تقضي على الألم تدعى "إنكافالين " إن هذه المادة الكيميائية تساعدك على الشعور انك أفضل حالا بمكافحة الحزن والألم وبوسع البكاء مضاعفة كميات الإنكافالين التي تنتجها وتحريرك من العواطف المكبوتة والحبيسة .
لسوء الطالع في مجتمعنا نحن نضع قيودا اجتماعية على هذا النشاط الشفائي الطبيعي .إن الصبيان عادة يوبخون عندما يبكون ذلك بأن البكاء ما يزال يعتبر علامة الضعف الرجالي . إن هذا النوع من التقيد إنما يضاعف الضغط عاطفيا وجسديا.
إن الدموع العاطفة تساعد كذلك الجسم على التخلص من الفضلات الكيميائية السامة ذلك بأنه تبين أنها تحتوي على البروتين أكثر من الدموع التي تنجم عن الرياح الباردة أو المثيرات الأخرى . فإذا لم تذرف أي دموع لأنها حبست فإن هذه الفضلات تبقى بالجسم .
إذا البكاء يريح و يهدئ ويمكن أن يكون ممتعا أحيانا
*
*
*
*
الخـــــــــلاصة :-
الضحك والبكاء متضادان من حيث المعنى والشعور.
ولكن كلا منهما يستخدم في أسخن المواقف . ويلتقيان في نقطة واحدة وهي إطلاق العنان للجسد أن يعبر بصدق ويتخلص من متاعبه .فالندع لحواسنا الخيار لنعرف من أي الأصناف نكون