أكد الطبيب العام بمستشفى العرف د. محمد يونس مجيدي أن انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء
وازدياد الرطوبة ينشط الكثير من العوامل الممرضة
وخاصة الفيروسات ، وأن التزام أفراد الأسرة بالمنزل
وتوجه الأطفال إلى المدرسة واحتشادهم ، يسهل انتقال الفيروسات بين الأشخاص و بين الأطفال .وعن صحة الأطفال خلال الشتاء كان لـ «الرؤية» معه هذا الحوار :
هل هناك أدوية يجب اقتناؤها لمقاومة أمراض الشتاء؟
أكثر الحالات لا تحتاج للعلاج و لا لمضادات حيوية لأنها من منشأ فيروسي ،
و يكفي للعلاج تناول خافض الحرارة والراحة وتناول الكثير من السوائل الدافئة.
هل أعطي الطفل مضادات السعال و مضادات الاحتقان بشكل دائم ؟
لا ، فسيلان الأنف والسعال أعمال دفاعية يقوم بها الجسم للتخلص من المفرزات الزائدة ،
و يجب احترام هذه الوسائل الدفاعية إذا كانت خفيفة ،
و يمكن تناول مضادات الاحتقان و مضادات السعال في تخفيف أعراض الاحتقان الأنفي والسعال
إذا كانت هذه الأعراض مزعجة،
و لا تعطى هذه الأدوية للأطفال دون السنتين دون استشارة طبيب ،
ويمكن تخفيف احتقان الأنف عند الطفل بغسل الأنف بالماء أو المحلول الفيزيولوجي.
و كيف تكون الوقاية من أمراض الشتاء و من الأنفلونزا؟
هناك بعض النصائح التي قد تخفف من احتمال تعرض أفراد الأسرة لأهم أمراض الشتاء وأهمها :
• تهوية غرف المنزل و مكان وجود الأطفال لمدة 10 دقائق على الأقل كل يوم
• لا تفرط في تدفئة غرف المنزل أو مكان وجود الطفل و يجب أن تكون حرارة الغرفة ما بين 18 الى 20 درجة مئوية،
فالهواء الجاف يضعف مقاومة الأغشية المخاطية للأنف و الفم للعوامل الممرضة.
• قم بغسل اليدين بشكلٍ متكرر، فطريق اللمس هو أهم طرق انتقال العوامل الممرضة،
فيجب غسل اليدين خصوصاً بين عودتك من السوق ووسائل النقل العامة، وخاصة إذا كنت مصاباً بالرشح ،
و بعد قيامك بالسعال ، و بعد تنظيف الأنف، وقبل حمل طفلك الرضيع أو اللعب مع الأطفال.
• لا تقم بتقبيل الأشخاص في الشتاء و خاصة الأطفال.
• لا تشارك الأشياء الشخصية مثل الكأس وفوط التنشيف مع أشخاص آخرين.
• قم بتنظيف أنفك بشكلٍ متكرر باستخدام المحارم ذات الاستخدام لمرة واحدة
ولا تستخدم مناديل القماش ذات الاستخدام المتكرر.
• ضع قناع الأنف والفم في حال إصابتك بالمرض.
• إذا كنت من المدخنين فحاول التوقف عن التدخين أو التخفيف منه،
فالتدخين يخرش ويضعف مناعة جهاز التنفس.
• لا تدخن في غرف الأطفال وحيث يوجدون ولتعلم أن تعرض الطفل للدخان
يزيد من تعرضه للرشح و التهاب الإذن المتكررين.
• تجنب التعب و الإرهاق، فهما يضعفان مناعة الجسم .
• لا تغير عادات نومك وحاول أن تنام من 6 إلى 8 ساعات كل يوم،
و كلما صغر الطفل في السن زادت حاجته للنوم.
• قم بممارسة الرياضة مع أطفالك، فالمشي مثلاً يساعد على تخلص الجسم من السموم
و يخفف الشدة و يسهل طرح مفرزات جهاز التنفس.
وبالاضافة لذلك أيضا هناك اللقاح السنوي الخاص للأنفلونزا.
ما أهم أمراض الشتاء ؟
• الرشح و الزكام
• الأنفلونزا
• التهاب الرئة أو ذات الرئة
• التهاب القصبات الهوائية
• التهاب الأذن الوسطى
• التهاب الجيوب الأنفية
• التهاب اللوزتين أو التهاب البلعوم
• التهاب الحنجرة
التهاب الجيوب الأنفية أحد الأمراض المنتشرة فما الأسباب التي تؤدي إلى الاصابة به ؟
التهابات الجهاز التنفسي العلوي مثل الرشح، الزكام، الأنفلونزا ، التي تؤدي إلى التهاب ثانوي وغالباً ما يكون حاداً ومؤقتاً.
كذلك حساسية الأنف والتي تؤدي إلى احتقان والتهاب متكرر في الأغشية المبطنة للأنف،
فيسبب انغلاق فتحات الجيوب الأنفية و تمنع تصريف الإفرازات الطبيعية لها،
حيث تتكاثر البكتيريا في منطقة مغلقة، فتظهر الأعراض، وغالباً ما تكون مزمنة.
كما ان العيوب الخلقية للأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي التي تؤدي إلى تكرر التهاب الأنف ومن ثم الجيوب الأنفية، وعادة ما يكون مزمناً
بالاضافة الى نقص المناعة وهي أنواع ودرجات مختلفة .
وكيف تتم معالجتها ؟
التشخيص السليم هو الخطوة الأولى للعلاج و إزالة المسببات، والمتابعة العلاجية قد تطول إلى أسابيع عدة,
ومن هنا نوجز العملية العلاجية فيما يلي:
• الابتعاد عن المحسسات كالغبار، الدخان و الروائح
• علاج الحساسية الأنفية
• استخدام مضادات الاحتقان
• المضاد الحيوي لعلاج الالتهاب البكتيري
• استنشاق الماء و الذي قد ينفع في بعض الحالات
وماذا عن التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال ؟ ولماذا يصاب الاطفال به اكثر من الكبار ؟
يعتبر التهاب الاذن الوسطى ثاني اكثر مرض يصيب الاطفال بعد الرشح العادي واكثر حالات التهاب
الاذن الوسطى عند الاطفال تحدث بعد الرشح العادي حيث يشكو الطفل فجـأة مـن الم شديد في
الاذن والطفـل الرضيع يصـاب بارتفاع في درجة الحرارة وبكاء شديد وخاصة في اللـيل وصعوبة في
الرضاعة وهياج واحيـانا يكـون هناك سيلان لسائل اصفر او سائل دموي من الاذن.
وهناك عدة عوامل تؤدي لالتهاب الاذن الوسطى عند الاطفال واهم هذه العوامل هي :
العمر : اكثر ما يحدث التهاب الاذن الوسطى عند الاطفال الصغار فى السنوات الاثلاث الاولى من العمر
و ذلك بسبب كون قناة اوستاكيوس عند الاطفال قصيرة و مستقيمة
و كلما كان التهاب الاذن عند الطفل للمرة الاولى بعمر اصغر كان احتمال تكرره اكبر.
الجنس : حيث يصاب الذكور اكثر من الاناث بالتهاب الاذن والسبب غير معروف
العامل الوراثي : يمكن ان يشاهد التهاب الاذن عند بعض العائلات اكثر من غيرها
فمثلا اذا كان الاب قد اصيب في صغره بالتهاب متكرر فمن المتوقع ان يصاب الابن ايضا.
الرشح والاستعداد للحساسية : اكثر حالات التهاب الاذن تحدث بعد الرشح ويلاحظ ذلك عند الاطفال في دور الحضانة
وكذلك فان وجود الحساسية الانفية تؤدي لاحتقان الطرق التنفسية وتكرر التهاب الاذن
التدخين : يكثر حدوث التهاب الاذن الوسطى عند الاطفال عندما يكون احد الوالدين او كلاهما مدخنا
الارضاع بالزجاجة : من الثابت ان الاطفال الذين يرضعون الحليب بالزجاجة يصابون بالتهاب الاذن الوسطى
اكثر من الاطفال الذين يرضعون من ثدي الام خاصة اذا كان الطفل يعطى الزجاجة وهو مستلق على ظهره
وننصح الام التي ترضع طفلها بالزجاجة بابقاء رأس الطفل بمستوى اعلى من مستوى المعدة
خلال تلقي الطفل للزجاجة لان هذه الوضعية تخفف من احتمال انسداد قناة اوستاكيوس.
و بالتالي يمكن للاهل ان يخففوا من احتمال حدوث التهاب الاذن عند الطفل بارضاع الطفل ارضاعا طبيعيا
بدلا من الزجاجة كما ان الارضاع الطبيعي يخفف من احتمال تكرر الرشح
و لا تعطي الطفل زجاجة الارضاع وهو مستلق على ظهره و لا تتركي الطفل يتعرض لدخان السجائر.
وكيف يكون العلاج ؟
من الضروري مراجعة طبيب الاطفال عند ملاحظة اي من اعراض التهاب الاذن عند الطفل
وغالبا ما يحتاج الامر لتناول المضادات الحيوية وعلى الاهل اعطاء الطفل الدواء لكامل فترة العلاج لان ايقاف الدواء بشكل مبكر سيؤدي الى انتكاس الحالة من جديد ويشعر الطفل في بداية العلاج
بثقل او انتفاخ في الاذن و هذا امر طبيعي .
كما يجب ان يلاحظ التحسن بشكل واضح بعد يومين من اعطاء الدواء اما اذا لم يلاحظ هذا التحسن
فيجب مراجعة الطبيب عندها ... وليس هناك ضرورة لعزل الطفل و يمكن تخفيف الحرارة باعطاء
علاج مناسب للحرارة و الألم و يفيد ايضا اعطاء الطفل علكة خالية من السكر فهي تساعد على فتح قناة اوستاكيوس.
ودي لكمـ
