الإنسان والنسيان
إن العلو على الجراح..
والترفع عن الأحزان..
والسمو على الآلام..
والقضاء على الخوف..
لا يكون بنسيانها أو تناسيها..
فالجراح ستظل تؤلم برغم النسيان..
ويعود صداها ينبش في الذاكرة بين الفينة والأخرى..
والحزن سيظل لحنا يعزف بداخل نفوسنا..
ويتردد في جنبات صدورنا..
وهذا اللحن لا يمكن إيقافه بالنسيان..
والآلام ستظل تأن في قلوبنا..
ولن يوقف أنينها النسيان..
والخوف سيظل يصرخ في قلوبنا..
ولن نستطيع أن ننساه
هذه المعاني مجتمعة تقوم بإسقاط أوراق الربيع
التي تغلف عقولنا..
فتجعلنا نعيش في خريف العمر
والإحساس والتفكير..
تماما كما قتل مثلث برمودا..
المئات بل الآلاف..
فتلك العوامل تشكل مثلث رباعي الأضلاع..
في كل زاوية يقبع وحش كاسر عنيد..
يريد افتراس مقومات الجمال..
في حياتنا..
إذا
لا بد.. من القضاء على تلك العوامل..
لا بد.. من جعل الصدى يذكرنا بالربيع..
لا بد.. ان نجبر القيثارة عى أن تعزف لحن السعادة للحياة..
لا بد.. من وقف انين الآلامم.. واستبداله بضحكة أيامنا..
لا بد.. أن نوقف صراخ الخزف بداخلنا..
ونستمع إلى صوت القوة..والحق..
وريثما نصادر هذه العوامل..
لا بد.. من مواجهة المشكلة في أنفسنا..
ونسيان الأفعال الماضية..
حتى نتمكن من التغلب على المثلث الرباعي في داخلنا..
لنستطيع أن نرى وميض التفاؤل في حروفنا..
وان نسمع رنين السعادة في كلماتنا..
وتندمل أشواك الخريف..
ويتوقف انين الآلام..
بيدأنه هناك من يعرف كيف يخرج الآلام من اعماق الأعماق
ليضع بدلا منها..
قيثارة للسعادة..
وورودا للفرح..
وصوتا للحب..
وضحكا للأيام..
وعندها فقط سنحب كل الفصول..
وسنحب كل الألوان..
وسنحب كل الكائنات..
لأننا حينها نستحق لقب..
أنســـــــــــــــــــــــان