حبيبتي.....
يامن شذى عطره من جنان الخلد اعذب
يامن رحيق شفاه ..لاأحلى ولا أطيب
شتقت اليك ...وقلبي على دروب الشتات تذوَّب
وعهدتك عطاء...وبابٌ لكل مطلب
فارحم من لايروم إلا الوصل...وعنده لوصلك الف سبب
فالشوق وحدهُ يجعل القلب..يطفو طوراً وطوراً يرسب
وكل من يراني لغرابة اطواري يعجب
ماذا اقول فالعشق جنون ..وأحوال ولا أغرب
وكيف الصبر..ونيران الشوق في الاحشاء تلهب
ويبات القلب...وكله منك منك منى..وانت له غاية المطلب
والروح هجرت جسمي العليل..واختارت في دنياك التغرب
فملكتني رغم ابتعاد الدروب...فكنت للقلب من النبض اقرب
وملكت سماء الروح...فصرتَ للعشق كوكب
وملكت السمع ...فلغير لحن صوتك لم يعد يطرب
ولكنك ذبحتني بسيف الهجر...وسيف الهجر مجرب
عذبت قلبي.. ولكن عذاب الحبيب محبب
فيا صاحب الكف الذي اراه معيناً لاينضب
متى ستسكب مائك على عطش كفي كي يشرب
متى سيحضن مينائك مركبي..ويرحم مجدافي المتعب
متى تداوي جراحي..فدربي بدم الجراح تخضب
متى سميلأ فيض نورك ظُلّمتي..فمذ رحلت والنور غيهب
أسألك بالله ...يامن ملكت حياتي..
متى سترحم قلبي المعذب...؟
سأكتب أليك...
يامن البستني حلةًً من العشق..
يحسدني عليها كل من يحسد...
سأهديك قوافي اشعاري..
ستأتي وعلى عتباتك تسجد...
وأعَلَمُ أنها لاتنحني..
بل ترتقي كالنجم تصعد..
سأسكب فيها الشوق والعشق والود...
والونها بدم الوريد..وازرع في طياتها الورد
فأن لامست افراحك..
فحروفها لؤلؤ وجمان منضد...
وان لامست احزانك..
فهي الف دمعةٍ وآه وتنهد...
فقد حملتك في الروح حزناً وفرحتاً...
وفي كل الاحوال ...كنت للهوى انشد...
فأشرب من نبعك الفياض في يومي..
وأسال الله دوامهُ لمستقبلي والغد...
فستبقى طيوفك في رحاب مخيلتي...
تطوف ...لايغيبها البعد...
سأبقى في محرابك ساهراً...
أصلي صلاة العشق ...في كل مسجد...
وستبقى رغم الجراح مسيرتي...
ففي كل الخطى اراك دليلاً تجسد...
وسيبقى حبك فتياً للابد...
كل مامر عليه الزمان ...تجدد...
وسأنتظرك حبيبي حتى تعود...
وتمد لي للوصل يد
تحياتي
(عازف الدموع )