رست سفينتي عند شاطئٍ مظلم امتداده غابة موحشة والقمر فيها غائب
مرّ الوقت وأنا امضي في طريقي ولا أعرف إلى أين المصير
تمنيت امتداد يدٍ ترشدني . . .
تمنيت وميض ضوءٍ يؤنسني . . .
لكن سرعان ما تعالت أصوات الوحوش والخوف يملأ قلبي
تمنيت لو أنه كابوس فأستيقظ منه . . . لكن للأسف هذه حقيقة أيامي
وفجأة ظهرت نجومٌ بين الأغصان. . . هي في الحقيقة عيون الذئاب
احترت أين ألوذ بنفسي فقررت أن أعود لزورقي . . . لكن البحر جرفه للبعيد
بقيت صامته أتأمل البحر الكبير وموجه العالِ
تمنيت لو أنه يُشقّ كما شقّ بعصا موسى من قبل . . .
ثم نظرت إلى عتمة سمائي تمنيت قدوم البراق . . .
لكن كل ذاك معجزة. . . فأيقنت ساعتها بأن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. . .
فجلست انتظر. . وانتظر . . وانتظر . . . علّ الشمس تشرق من جديد .